شهاب برس_قال الأدميرال الإسباني المتقاعد ، رودريغيث غارات، في حوار صحفي،أن” الجزائر لديها غواصات، وبالتالي فهي أكثر خطورة على الغرب” مؤكدا أن المغرب جار مزعج ويمارس حربا هجينة ضد إسبانيا.
وخلال الحوار الصحفي الذي جاء بمناسبة صدور كتابه المعنون بـ”طبول الحرب”، اعتبر الأدميرال الإسباني الغواصة :” سلاح الضعفاء بامتياز لأنها تمنع أسطولاً بحرياً قوياً من الانتشار والعمل بفعالية.
وأكد المتحدث أن المغرب لو كان ” مهتما حقا بجزر الكناري أو سبتة ومليلية لكان أول ما يفعله هو الحصول على غواصات. والغواصات لا تشترى في السوق ولا تصنع بين عشية وضحاها. والحقيقة أن الجزائر تملكها بالفعل، وما فعله المغرب هو شراء فرقاطات مضادة للغواصات”.
وفي تقييمه للعلاقات الإسبانية مع المغرب، وهل يشكل هذا الأخير مصدر تهديد لإسبانيا، كان رد رودريغيث غارات بأن المغرب لا يشكل تهديدا في الوقت الحالي. مشيرا إلى أن ” المغرب جار غير مريح.. المغرب جار مزعج، يستخدم أعمال الحرب الهجينة لمضايقة إسبانيا بهدف وحيد هو جعل شعبه يتحدث عن شيء آخر بدلا من الحديث عن مشاكله الحقيقية”.
و تابع: “يمكن للمغرب أن ينغص على إسبانيا حياتها، وهو يفعل ذلك من وقت لآخر في مدن الحكم الذاتي (سبتة ومليلية)، ويتلاعب بالهجرة للحصول على امتيازات، أو يعلن في المحافل غير الرسمية عموما أن سبتة ومليلية مغربيتان لأنهما كانتا تابعتين لإمبراطورية المرابطين. الشيء الوحيد الذي لا يستطيع فعله هو دخول سبتة ومليلية بالدبابات. وهذا ما يمكن أن تقوم به روسيا لأن لديها أسلحة نووية، أو إسرائيل لأن لديها راعيا قويا وأسلحة نووية. أما المغرب، فلا يملك لا الأسلحة النووية ولا الاستقلال الإستراتيجي لإعلان الحرب. بعبارة أخرى، سيتعين على إسبانيا أن تعاني من إزعاج المغرب لفترة طويلة قادمة”.
وبخصوص الصفقات العسكرية التي يعقدها المغرب مؤخرا، قال المتحدث “لإجراء تحليل جدي، يكفي أن ننظر إلى العتاد المتاح للقوات المسلحة المغربية. فإذا ما نظرنا إلى ما اشتراه المغرب، يمكننا أن نرى أين يوجد عدوه الحقيقي: على الحدود الجزائرية. المغرب لا يفكر في إسبانيا، ولو فكر في إسبانيا لكان لديه غواصات”.