الــــرئيس
ألأخ جمال الصغير موقع شهاب برس
سلام طيبا وبعد ،
يشرفني أن أتفضل بالإجابة على أسئلتكم المدونة أدناه ، مع فائق التقدير والاحترام
*موقع شهاب برس
جمال الصغير : هل ممكن تعريف قراء موقع شهاب برس على حزب الوسيط السياسي ؟
*الوسيط السياسي
أحمد لعروسي رويبات: فلسفة حزب الوسيط التي قامت على فكرة مفادها الإصغاء إلى المواطن وتحسس معاناته واحتياجاته في جميع مجالات الحياة السياسية ،الاقتصادية ، الاجتماعية والثقافية وتبنيها في شكل مشروع برنامج سياسي عام على أساس منطق منهج مبدأ الوسطية والاعتدال والحكمة دون تطرف يمينا أو يسارا وهو في هذا الإطار يسعى إلى استقطاب الكفاءات التي تؤمن بالعمل السياسي وفقا لمبادئ الديمقراطية والاعتدال
فالجزائر بصفتها دولة غنية بإمكانياتها المادية وقدراتها البشرية والمعنوية بحاجة إلى كل الجزائريين والجزائريات دون إقصاء للكفاءات الجامعية والمهنية التي تؤمن بمستقبل جزائر الكفاءات في ظل المنافسة المتعددة الأوجه السياسية الاقتصادية الجيوستراتيجية في نظام دولي لا يرحم الضعفاء ذلك أن مصطلح الوسيط ومنطق منهج الوسطية الذي شاع منذ القديم كألية للتسوية في مختلف النزاعات التي تثور بين الأفراد أو القبائل او الشعوب وحتى بين الدول أصبح فيه دور الوسيط حاجة ماسة في مجال الدبلوماسية وفي القضاء وفي السياسة على الخصوص باعتبار مفهوم مصطلح الوسيط يقتضي الحكمة والاعتدال والقدرة على استقراء منطق الأشياء والتكيف بهدف معالجة القضايا المثارة هنا أوهناك بنوع من التبصر والاعتدال دون تطرف يمينا او يسارا .
فالمجتمعات المدنية او المجتمعات السياسية مهما كان نظام الحكم فيها أصبحت اليوم أكثر من أي وقت مضى في حاجة إلى قراءة منطق الأشياء بنوع من الحكمة بهدف تحقيق أهداف تتقاسمها حركات المجتمع المدني أو السياسي ونظام الحكم مهما كانت طبيعته لأن الهدف هو إقامة مجتمع سياسي يسوده
الاستقرار والتطور كهدف لترقية إنمائية بشرية في جميع مجا لات الحياة السياسية الاقتصادية الاجتماعية الثقافية
وعليه فإن منطق الأشياء يفرض علينا انتهاج منهج الوسطية دون تطرف وهو منهج أقرته الشريعة الإسلامية في منطقها ” وكذلك جعلناكم أمة وسطا ”
و قد أصبحنا اليوم على مستوى الممارسة الفعلية نرى دور الوسيط ومنطق منهج الوسطية في معالجة القضايا المعقدة في مختلف النزاعات يفرض نفسه على مختلف المستويات ، ففي القضاء أصبح دور الوسيط القضائي متعاظما سواء على مستوى القضايا المدنية أو الإدارية أو العقارية أو الجزائية أو التجارية وقد حقق نتائج متميّزة بدون منازع ، وعلى مستوى الدبلوماسية نرى أن اكبر القضايا الشائكة في النزاعات والتسويات الدولية تعالج عن طريق الوسيط الدبلوماسي والشاهد أن منظمة الأمم المتحدة أصبحت هي نفسها تلجأ إلى خيار الوسيط الدبلوماسي أو الوسيط السياسي أو الوسيط القضائي أو الأمني في المساعدة على حل النزاع بين الدول وفرض منطق منهج الوسطية قبل اللجوء إلى منطق القوة العسكرية وعلى مستوى الحكومات وأنظمة الحكم أصبح دور الوسيط أكثر احتياجا في معالجة الأشياء لذلك يوجد حاليا لدى الكثير من الحكومات ما يعرف بالوسيط الجمهوري او الوسيط الإداري او الوسيط الاستشاري وهي مؤسسات دستورية بمثابة هيئات مرافقة تنصبها الحكومات بهدف الإصغاء إلى أطراف النزاع والبحث في المعالجة أو الإصغاء إلى المواطن وتشخيص الوضع القائم و البحث في احتياجاته ومعاناته ثم اقتراح الحلول الملائمة ، وعلى المنظور السياسي فإن دور الوسيط السياسي يتجسد أكثر في صفة ممثلي الشعب المنتخبين بشكل ديمقراطي شفاف في المؤسسات الدستورية في الدولة من جهة والشعب من جهة أخرى، غير أن هذا الدور بقي غير فعال ومنحصرا لكون اغلب المنتخبين جاءوا بطرق غير ديمقراطية وغير شفافة وأصبحوا لا يمثلون إرادة الشعب لذلك بدأ دور الوسيط السياسي يتعاظم شيئا فشيئا عن طريق حركات المجتمع المدني أو عن طريق التنظيمات والهيئات الاستشارية غير الحكومية والأحزاب السياسية ومن ذلك فإن حزب الوسيط السياسي البلجيكي الفرنكوفوني يكون قد لعب دورا رائدا في صناعة الرأي العام الذي يقبل بفكرة تغيير الوضع السياسي القائم ثم إسقاط الحكومة القائمة وتشكيل حكومة جديد باسم حزب الوسيط البلجيكي الفرنكوفوني وهو يقودها هذا على مستوى أوروبا ولم تتبلور فكرة الوسيط السياسي في الدول العربية أو الإفريقية أو الإسلامية إلا بعد تأسيس حزب الوسيط السياسي الجزائري في 15.09.2012 والذي تم اعتماده في 04.10.2012 بالجزائر فأصبحت تروج أفكارا جديدة تحث على تأسيس أحزاب سياسية تحت عنوان الوسيط السياسي ، وتحت هذا العنوان يكون قد استقطب هذا الحزب أفكارا جديدة تحت مصطلح الوسطية والاعتدال والحكمة دون تطرف في الخطاب السياسي في معالجة قضايا الشأن العام السياسي وعلاقة الحاكم بالمحكوم وهي الأفكار التي بدون شك إن وجدت البيئة المناسبة ستكون حضنا ملائما للممارسة السياسية التي بإمكانها المساهمة في صناعة رأي عام سياسي يقبل بفلسفة التداول السلمي على الحكم .
*موقع شهاب برس
جمال الصغير : هل تعتقد أن الحزب الوسيط السياسي أخذ حصته الكافية في الإعلام ؟
*الوسيط السياسي
أحمد لعروسي رويبات: إطلاقا ومع الأسف هذا الأمر ينسحب على كل الأحزاب الجديدة وهو ما يترجم درجة الاغتصاب للحقوق السياسية والقانونية والحريات العامة والفردية ويضع القواعد الدستورية تحت الأقدام ولولا الانفجار التكنولوجي الإعلامي الذي أحدثته المواقع الاجتماعية والقنوات الحرة لأقبرت تماما هذه الأحزاب الجديدة وما يؤسف المرء أكثر فأكثر هو حتى في الاستحقاقات الكبرى التي يضمن فيها الدستور منقوصا بل منعدما ولم تستطيع هذه الأحزاب الجديدة ومنها حزب الوسيط السياسي ترويج مشروعها السياسي وإقناع المواطن على احتضانه
*موقع شهاب برس
جمال الصغير : هل سيتقدم الحزب مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة ؟ أم ستدعمون مرشح ما ؟
*الوسيط السياسي
أحمد لعروسي رويبات: عادة الإجابة عن مثل هذا السؤال لا تصدر إلا بناء على قناعة تامة حين يحين الأوان وبهذا الخصوص سوف يعقد المؤتمر الأول العادي للحزب في نهاية أوت من هذه السنة (30.08.2018 ) وحينها سيتقرر مصير الإجابة عن سؤالكم القيم
*موقع شهاب برس
جمال الصغير : هل تساندون العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية ؟ إدا كان فلماذا ؟
*الوسيط السياسي
أحمد لعروسي رويبات: في جميع الأحوال نحن لا نعترف دستوريا بمفهوم العهدة الخامسة بالمنطق الدستوري وإذا أراد رئيس الجمهورية الحالي إعادة الترشح لعهدة أولى في ضل الدستور الجديد الساري المفعول فهذه حياته السياسية الخاصة ونحن لا نتتدخل في حياة الناس السياسية الخاصة لأن كل إنسان يريد الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية فالدستور هو الضامن لهذه الحقوق وفقا لشروط أهلية لذلك ونحن من ناحيتنا إن ترشح أو لم يترشح بالنسبة لنا لا حدث لأننا لا نساند قرار الترشح لسبب بسيط وهو السب الأخلاقي الصحي الذي نراه يعيق الرجل عن أداء مهامه كاملة غير منقوصة ونحن إذ نتمنى له الصحة وطول العمر فلا توجد لنا أية نية لمساندة قرار ترشح الرجل ولا نية لمعارضته بل قد يكون الخيار الأمثل للأحزاب السياسية وللسلطة الاتفاق في ندوة حوار وطني للبحث عن شخصية وطنية تكون محل إجماع وبالتالي تشكيل حكومة إجماع وطني تخرج الجزائر من أزمة متعددة الأوجه والمسارات
*موقع شهاب برس
جمال الصغير : كيف يرى حزب الوسيط السياسي التغييرات التي أحدثها رئيس الجمهورية في جهاز الشرطة والدرك الوطني ؟
*الوسيط السياسي
أحمد لعروسي رويبات: في اعتقادي أن ألأمر يتعلق بردة فعل نتيجة تطاول مدير الأمن في تصرفاته وتصريحاته على سلطة صانع القرار السياسي وفي غياب الإشراف الكامل للرئيس الفعلي على إدارة دواليب السلطة وما تلاه من تغييرات على رأس جهاز الدرك الوطني يدخل في إطار ترتيب البيت السياسي وإسكاتا لبعض الأصوات الناشزة هنا أو هناك
*موقع شهاب برس
جمال الصغير : ما هو رأي الحزب في القضية المشهورة ” كمال البوشي” ؟
*الوسيط السياسي
أحمد لعروسي رويبات: أهاه ، إن قضية كمال البوشي هي مجرد حبة في سلسلة عقد مفتوح يجهل عدد حباته ولا هوية العقد ، فالعام والخاص يعلم بتعاظم ما فيا أ لأغنياء الجديد الذين أصبحوا يتحكمون في صناعة القرار السياسي في الجزائر و صاروا يستولون على المال والثروة بسرعة البرق دون حسيب ولا رقيب بل أحدثوا أرضية لقواعد قانونية سمحت لهم السمسرة بأملاك الشعب ومكاسب الأمة على المكشوف حتى باتوا يمررون مشاريعهم الاحتيالية في الزمان والمكان الذي يرنوه مناسبا متى شاءوا وكيف ما شاءوا
*موقع شهاب برس
جمال الصغير : هل هناك مبادرات يفكر فيها الحزب مستقبلا لجميع كل الإطراف على طاولة من اجل مستقبل الجزائر؟
*الوسيط السياسي
أحمد لعروسي رويبات: الحزب اقترح مبادرة ثمينة السنة الماضية وقبل الانتخابات التشريعية بستة أشهر على السلطة و على الأحزاب والمؤسسة العسكرية تمثلت في مشروع مبادرة تتضمن تبني السلطة موضوع ندوة حوار وطني يتفق فيها الجميع حول نقاط مشتركة تضمن للجميع المشاركة في حكومة وفاق وطني تعمل خلال مرحلة معينة على إعادة الاعتبار لدولة القانون إذ تعمل أساسا في إطار برنامج سياسي على تنظيف المحيط السياسي الاقتصادي الاجتماعي الثقافي من السمسرة والاستحواذ للمناصب والريع المالي السياسي وأن تمنح الفرصة للإعلام النزيه لعب دور المرافق الأمين على صناعة القرار السياسي الذي يقبل بالانتقال السلمي للسلطة وبأقل ثمن ومع الأسف لم يجد المناخ المناسب للرد على المبادرة بإيجابية وقد أقبرت المبادرة كغيرها من المبادرات السابقة وتبقى مبادرتنا هذه وباقي المبادرات شاهدا حيا على أن الأحزاب السياسي لم تكون عاقرة وقد ولقد أنجبت مشاريع لأفكار جديرة بالاحترام ومع الأسف لم تجد الحضن الملائم .
*موقع شهاب برس
جمال الصغير : كلمة أخيرة أستاذ أحمد إلى قراء موقع شهاب برس
*الوسيط السياسي
أحمد لعروسي رويبات: أود أن اشكر فيكم كرم الضيافة على موقعكم هذا الذي بات يعرف تطورا ملحوظا شيئا فشيئا ومن خلالكم أريد أن أوجه رسالتي إلى جميع القوى الحية في البلاد وعلى رأسهم الشباب والنخب ومؤسسات الإعلام الحر أن يلعبوا دورا رائدا في صناعة الرأي العام وأن يعتبروا الجزائر فوق كل اعتبار وأن الحق أحق أن ينصر وأن زمن الرجل الواحد والحزب الواحد والقرار الواحد قد ولى ، كما أوجه تحياتي وخالص تقديري إلى كل الخيرين في وطني والذين يعملون في الظل ذلك أن الجزائر في حاجة الى كل أبنائها من اليمين إلى الوسط فإلى اليسار .